سماعة بلوتوث هي سماعة رأس لاسلكية تستخدم تقنية الاتصال اللاسلكي لتوصيل أجهزة مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر. تتيح لنا هذه التقنية الاستمتاع بمزيد من الحرية والراحة عند الاستماع إلى الموسيقى، وإجراء المكالمات، وممارسة الألعاب، وغيرها. ولكن هل تساءلت يومًا عما تحتويه هذه السماعة الصغيرة؟ كيف تُمكّننا من الاتصال اللاسلكي ومعالجة الصوت؟
الإجابة هي وجود لوحة دوائر كهربائية (PCB) متطورة ومعقدة للغاية داخل سماعة البلوتوث. هذه اللوحة عبارة عن سلك مطبوع، وظيفتها الرئيسية تقليل المساحة التي يشغلها السلك وتنظيمه وفقًا لتخطيط واضح. تُركّب على لوحة الدوائر مكونات إلكترونية متنوعة، مثل الدوائر المتكاملة، والمقاومات، والمكثفات، ومذبذبات الكريستال، وغيرها، وتتصل ببعضها البعض من خلال فتحات التوجيه أو الوسادات على لوحة الدوائر لتشكيل نظام دوائر.

تنقسم لوحة دوائر سماعة البلوتوث عادةً إلى جزأين: لوحة التحكم الرئيسية ولوحة مكبر الصوت. تُعد لوحة التحكم الرئيسية الجزء الأساسي من سماعة البلوتوث، وتتضمن وحدة البلوتوث، وشريحة معالجة الصوت، وشريحة إدارة البطارية، وشريحة الشحن، وشريحة المفاتيح، وشريحة المؤشر، ومكونات أخرى. تتولى لوحة التحكم الرئيسية استقبال وإرسال الإشارات اللاسلكية، ومعالجة بيانات الصوت، والتحكم في حالة البطارية والشحن، والاستجابة لتشغيل المفاتيح، وعرض حالة التشغيل، وغيرها من الوظائف. أما لوحة مكبر الصوت، فهي جزء الإخراج في سماعة البلوتوث، وتضم وحدة مكبر الصوت، ووحدة الميكروفون، ووحدة تقليل الضوضاء، ومكونات أخرى. تتولى لوحة مكبر الصوت مسؤولية تحويل إشارة الصوت إلى خرج صوتي، وجمع مدخلات الصوت، وتقليل تداخل الضوضاء، وغيرها من الوظائف.

نظراً لصغر حجم سماعات البلوتوث، فإن لوحات دوائرها الإلكترونية صغيرة أيضاً. عموماً، يبلغ حجم لوحة التحكم الرئيسية حوالي 10 مم × 10 مم، وحجم لوحة السماعة حوالي 5 مم × 5 مم. هذا يتطلب تصميماً وتصنيعاً دقيقين للغاية للوحة الدوائر الإلكترونية لضمان استقرارها وموثوقيتها. في الوقت نفسه، ولأن سماعات البلوتوث تُلبس على جسم الإنسان، وتتعرض غالباً للعرق والمطر وغيرها من البيئات، يجب أن تتمتع لوحات دوائرها الإلكترونية بقدرة معينة على مقاومة الماء والتآكل.
باختصار، توجد لوحة دوائر كهربائية (PCB) متطورة للغاية داخل سماعة البلوتوث، وهي مكون أساسي للاتصال اللاسلكي ومعالجة الصوت. بدون لوحة دوائر كهربائية، لا سماعة بلوتوث.
وقت النشر: ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣